فيما يلي عددا من قيم المدينة السعيدة الواجب مراعاتها خلال مرحلة التخطيط:
التصميم النابض بالحياة
تصميم للناس؛ إنشاء مدن صحية وتأثير بيئي إيجابي.
المرونة
نحن بحاجة الى التخطيط لمرونة النظام البيئي. لا بد أن تكون المدن والمناطق الحضرية مجهزة للتكيف والتعافي بسرعة و بأقل قدر من الخسائر.
الأثر
تصميم بيئات مبنية بطريقة أكثر شمولا وصحة واستدامة. نقضي 90% من أوقاتنا داخل البيوت، ولذلك فجودة البيئة الداخلية لها تأثير مباشر على إنتاجيتنا ورفاهيتنا وأدائنا الإدراكي.
التحول الرقمي
حتى وقت قريب، كان ينظر إلى التحول الرقمي والتقنيات الذكية على أنهما أدوات لزيادة الكفاءة بشكل رئيسي. أنشأت بيانات أجهزة الاستشعار والمراكز التقنية المتطورة طرقا جديدة لإدارة العمليات المعقدة داخل المدن وأتمتة أنظمة البنية الأساسية. يتم إطلاق التكنولوجيا بشكل مباشر في حياة السكان و أصبحت الهواتف الذكية بمثابة المفاتيح للمدن، واضعة" معلومات آنية حول النقل وحركة المرور والغذاء والنفايات والخدمات الصحية، و أخبار المجتمع بين يدي الجميع.
نذكر أنفسنا دائما بأن استراتيجيات المدن الذكية تبدأ بالناس وليس بالتكنولوجيا. فهي ليست مجرد تركيب واجهات رقمية في البنية التحتية التقليدية أو ترشيد عمليات المدينة. بل يتعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا والبيانات بصورة هادفة في اتخاذ قرارات مستنيرة وتأمين حياة أفضل.
النظام الإيكولوجي
الطبيعة هي أفضل مصمم، ويعد إصلاح النظم الطبيعية ودمجها من التحديات الأساسية. إن احترام النظم البيئية الأوسع نطاقا هي الاستراتيجية الأكثر حكمة لتصميم أطر حضرية ذات قيمة مضافة وطويلة الأمد.
تعمل المدن على مستوى العالم على تطوير مؤشر السعادة لديها بوصفه مجموعة من السياسات والمبادئ التوجيهية المترابطة مع خلق تغيير ثقافي واجتماعي في هذه العملية.
يمكن مشاهدة تطبيق هذه القيم في عدد قليل من المدن حول العالم و التأثير الإيجابي على الناس والمجتمعات بها لا يقبل الشك
تشرفت بمشاركة جزء من بحثي حول "نظرية المدينة السعيدة" خلال "المؤتمر الدولي للتنمية الحضرية والسعادة" الذي عقد في تيمفو، بوتان العام الماضي. وأملي أن تتاح الفرصة لمزيد من المدن لاستكشاف تأثير هذه النظرية كما أتيحت لي. -حسام رؤوف-